خليقة الله وازدهار البشر
السؤال:
لماذا خلق الله البشرية؟
الإجابة:
عندما ننظر إلى سفر التكوين الإصحاح 1 ونسأل عن السبب وراء خلق البشرية؟ فما نراه هو أنها خلقت لدور محدد جدًا. فقد أُعطي للبشر -كحاملي الصورة الإلهية- دور التسلط على الخليقة وإخضاعها، ويتضمن هذا على الإكثار وملء الأرض بهدف القيام بتنفيذ دورهم في الاعتناء بالعالم الذي هو ملك الله. لذا، فعندما نفكر في السبب وراء خلق البشر، فعلينا أن نتذكر أننا خُلقنا للاعتناء بما وضعه الله في البداية على هذه الأرض، بل وتطويره، إن جاز القول. أحد الأسئلة التي أرى أن الطلبة يطرحونه كثيرًا، بل أيضا خلال خدمتي الكنسيّة هو أنهم يجدوا صعوبة في فهم معنى أن أخدم الله؟ هل أترك وظيفتي المعنية بعلوم الحاسب الآلي، أم هل يجب أن أتوقف عن كوني رجل أعمال لأنه قد يكون عليَّ أن أتفرغ للخدمة حيث أعظ بكلمة الله. بالطبع توجد قيمة لخدمة المعلمين المرتسمين، ولكن تكوين 1 يذكرنا أن هناك أمر بالغ الأهمية ويهتم الله به بعمق وهو أنه عندما ينخرط شعبه مع كل خليقة الله ويخدمون كحاملي الصورة الإلهية، فهم يمثلوه، ويعكسوه، ويسمحوا للخليقة بأن تزدهر، وبهذا تزدهر البشرية أيضًا بينما ينفذون هذه الدعوة للاعتناء بالعالم الذي هو ملك لله.